احتدام المعركة بين الحق والباطل مؤشر لانتصار الحق
الشيخ: وهذا الانكشاف على خطورته هو من جانب آخر يعطينا الأمل في أن الله تبارك وتعالى سوف يجعل العاقبة للمتقين. فهذا الدين لم يَغْلب ولم يَتَفَوق في أي مرحلة من المراحل إلا بعد أن تحتدم المعركة, وبعد أن تشتد الوطأة، وبعد أن يُزلزل الأنبياء أو المصلحون أو المؤمنون حتى يقولوا متى نصر الله، فعندئذٍ يأتي النصر من عند الله تبارك وتعالى.
والوسائل التي يستخدمها جنود الشيطان أو أعوان الشيطان وأولياؤه في إمكاننا نحن أن نستخدمها أيضاً، مع الفارق الكبير بين عمل يباركه الله تبارك وتعالى ويؤيده ويوفقه، وإن قل العدد وقلت الإمكانيات والجهود، وبين أعمالٍ الشيطان الذي يدفعها ويحركها ويدعمها، ولا شك أن حزب الله هم المفلحون, وهم الغالبون, وهم المنتصرون، وإن حزب الشيطان هم الخاسرون، وهم المدحورون بإذن الله تبارك وتعالى، فهذه من سننه الثابتة في خلقه كما أخبر عز وجل.